ما الفرق بين التصميم الانشائي والتصميم المعماري؟

 المهندسون الإنشائيون والمعماريون على حد سواء يقومون بتصميم مشاريع البناء، يأخذ التصميم الانشائي في الاعتبار القوة والمتانة عند تصميم المبنى، بينما يركز التصميم المعماري أكثر على مظهر المبنى، أدناه يمكنك معرفة المزيد حول كل من هذه التخصصات ومعرفة كيفية مقارنتها.

يقوم المهندس الإنشائي المتجذر في التصميم الانشائي للمباني بتصميم الأنفاق والمباني والجسور باستخدام التكنولوجيا والمبادئ الهندسية والتحليل الإنشائي ثلاثي الأبعاد، يركز هذا الموقف على الحسابات الهندسية لما يتطلبه بناء هيكل آمن، أما المهندس المعماري فيقدم نصائح حول استراتيجيات تقليل الضوضاء وتلبية قوانين البناء وحل مشكلات التصميم المعماري للمباني السكنية، يتعلق هذا الموقف بالشكل الذي سيبدو عليه المشروع عند الانتهاء، في كثير من الأحيان، يعمل التصميم الانشائي بشكل وثيق مع التصميم المعماري الحديث لإحياء المشروع النهائي.

مسؤوليات التصميم الانشائي مقابل التصميم المعماري

يمكن العثور على المهندسين الإنشائيين والمهندسين المعماريين يعملون معًا في مشاريع البناء؛ ومع ذلك فإنهم يكملون مهام مختلفة، بحيث يركز المهندسون الإنشائيون على كيفية بناء المبنى وما هي المواد التي يجب استخدامها لضمان المتانة، على الرغم من أنهم يفكرون أيضًا في أشياء مثل أخرى تخص التصميم الانشائي للمباني مثل مواد البناء، إلا أن المهندسين المعماريين يبذلون المزيد من الجهد في كيفية ظهور المبنى وجمالياته خلال العمل على الصميم المعماري للمباني السكنية او أي نوع آخر من المباني، يعمل كلا المحترفين على ميزانية ويضعان خطط بناء ليتبعها فريق البناء، يعمل كل من المهندسين الإنشائيين والمهندسين المعماريين لتحقيق نفس الهدف المتمثل في وجود مبنى جيد التنظيم.

التصميم الانشائي

يقوم المهندسون الإنشائيون بعمل مشاريع مختلفة الاشكال والاحجام، فعلى سبيل المثال يقومون بعمل التصميم الانشائي للمباني والسدود والجسور، في حين أن بعض عمليات التصميم الانشائي الخاصة بهم تتم في مكتب، فإنهم يزورون أيضًا مواقع البناء لضمان اكتمال التصميم الانشائي للمباني بشكل صحيح.

تتطلب بعض المشاريع مهارات حل المشكلات لأنه قد تكون هناك مشكلات معقدة يحتاج المهندس إلى توقعها، يجب على المهندسين الإنشائيين أيضًا أن يظلوا مركزين ومنظمين لضمان استمرار المشاريع التي يعملون عليها في المسار الصحيح وإكمالها ضمن الميزانية المتوقعة، كما أنهم بحاجة إلى مهارات قيادية استثنائية لقيادة فريقهم من العاملين في إكمال المشروع، تشمل المسؤوليات الوظيفية للمهندس الإنشائي ما يلي:

• اتباع اللوائح الحكومية.
• تقديم تصاريح البناء.
• مواد الاختبار التي ستستخدم في البناء.
• ضمان سلامة العمال.

تشمل الواجبات الوظيفية للمهندس الإنشائي بشكل أساسي تصميم وتفتيش مشاريع البناء، حيث يقوم المهندسون الإنشائيون بإنشاء الرسومات واستخدام البرامج الحاسوبية وبناء نماذج ثلاثية الأبعاد للهياكل لتحديد متطلبات السلامة وحمل الوزن وتقريب الحجم، أثناء عمليات التفتيش، يقوم المهندس الإنشائي بدراسة موقع المبنى، وتقييم الأرض لتحديد عوامل الحمولة، بالإضافة الى حل المشكلات عند ظهور مشكلات البناء.

متطلبات التعليم للعمل في مجال التصميم الانشائي

يتطلب التحضير لمنصب مهندس إنشائي الحصول على درجة جامعية تركز على الرياضيات والفيزياء ودرجة متقدمة في التصميم الانشائي للمباني، تشمل الدورات الأساسية في برنامج الدراسات العليا في الهندسة الإنشائية: التحليل الهيكلي، والديناميات الهيكلية، وتحليل القرار والمخاطر، وهندسة الزلازل، والحمل والتصميم الاحتماليين.

التصميم المعماري الحديث

يقوم المهندسون المعماريون بتصميم المساحات الداخلية والخارجية لتلبية المظهر المرئي الذي يبحث عنه العملاء، بالإضافة إلى ضمان توافق تصاميمهم مع مختلف القوانين والقواعد الهندسية، إنهم يعملون مع برامج الكمبيوتر لتطوير التصميم المعماري الحديث، على الرغم من أن بعض الأعمال قد يتم تنفيذها يدويًا.

يجب على المهندسين المعماريين أيضًا تطوير رؤية واستخدام إبداعهم لإكمال مشروع يرضي العميل، حيث يجب تنظيم التصميم المعماري للمباني السكنية ليتبع العقود المختلفة وتفاصيل المشروع، بما في ذلك الميزانية والتكاليف والإطار الزمني والتهالك، يعمل المهندسون المعماريون عادةً مع المهندسين المدنيين في المشاريع، لذلك يجب أن يكونوا قادرين على التواصل بفعالية مع العمال الآخرين وفرق البناء.

يعمل المهندس المعماري مع العملاء ومديري الإنشاءات والمهندسين الإنشائيين للتأكد من أن التصميم المعماري للمباني السكنية الأصلي للمشروع سيؤتي ثماره، على غرار المهندس الإنشائي، يقضي المهندس المعماري وقتًا في موقع البناء للمساعدة في حل مشكلات التصميم المعماري للمباني السكنية، والتحقق من أكواد البناء، ومراقبة جماليات المشروع، يتطلب كلا الموقفين مهارات اتصال شخصية قوية وفهمًا لمبادئ التصميم المعماري الحديث ومهارة في حل المشكلات.

تشمل المسؤوليات الوظيفية للمهندس المعماري:

·         عقد اجتماعات مع العملاء لمناقشة المشاريع.

·         إعداد تقديرات التكاليف.

·         تحضير رسومات المشاريع.

·         ترتيب عقود فرق البناء.

·         تسويق عملهم للجمهور.

·         وظائف ذات صلة.

يعد الحصول على درجة جامعية في الهندسة المعمارية بمثابة الأساس لمنصب الهندسة المعمارية. يتضمن هذا البرنامج دورات مثل الصياغة للتصميم وأساسيات الفيزياء والتصميم الهندسي والإضاءة المعمارية والأنظمة الكهربائية، تختلف المتطلبات، لكن بعض الولايات تتطلب امتحان الترخيص، إلى جانب أربع سنوات من الخبرة.

قد يستمتع المهتمون بمهنة الهندسة الإنشائية أيضًا بالعمل كمدير إنشاءات. يركز مديرو البناء على بناء التصميم فعليًا، بدلاً من تطوير التصميم كما يفعل المهندسون الإنشائيون، قد يرغب الأفراد الذين يسعون للحصول على وظيفة كمهندس معماري أيضًا في النظر في مهنة التصميم الداخلي، يستخدم المصممون الداخليون رؤيتهم وإبداعهم لإنشاء تصميم جذاب من الناحية الجمالية للمساحات الداخلية، ويحتاجون إلى فهم شامل لقوانين البناء مثل المهندسين المعماريين.

أهم خصائص التصميم المعماري الحديث

ü      عدم وجود زخرفة: يتم التخلص من القوالب الزخرفية والتشطيبات المتقنة أو تبسيطها إلى حد كبير، مما يفسح المجال لجماليات نظيفة حيث تلتقي المواد في مفاصل بسيطة جيدة التنفيذ.

ü      التأكيد على الأشكال المستطيلة والخطوط الأفقية والعمودية: التصميم المعماري للمباني السكنية الحديثة عبارة عن مربعات قائمة أو مربعات مرتبطة، حيث يتسم التصميم المعماري الحديث غالبًا باستخدام المواد في مستويات محددة جيدًا وأشكال رأسية جنبًا إلى جنب مع العناصر الأفقية للحصول على تأثير درامي.

ü      كتل أفقية منخفضة، أسطح مستوية، تركيز على الطائرات الأفقية والسقوف العريضة: التصميم المعماري للمباني السكنية الحديثة إلى أن تكون في مواقع سخية، وبالتالي يجب أن يكون لدى العديد، ولكن ليس كلها، خطط متعرجة من طابق واحد. العديد من الأمثلة تعانق الأرض وتظهر من الموقع، وليس على النقيض منها.

ü      استخدام المواد والأنظمة الحديثة: تُستخدم الأعمدة الفولاذية في التطبيقات المكشوفة، وتستخدم الكتل الخرسانية كمواد نهائية، والأرضيات الخرسانية ملطخة ومكشوفة، ودعامات فولاذية طويلة المدى تسمح بمساحات مفتوحة خالية من الأعمدة، وأنظمة التسخين المشعة تعزز راحة الإنسان.

ü      استخدام المواد التقليدية بطرق جديدة: تستخدم مواد مثل الخشب والطوب والحجر بطرق مبسطة تعكس جمالية حديثة. يتم استبدال انحياز اللوح التقليدي بألواح الكسوة العمودية البسيطة المستخدمة في الطائرات الكبيرة والناعمة، تعتبر أعمال الطوب والحجر بسيطة وغير مزخرفة وتستخدم في كتل وطائرات مستقيمة.

ü      التأكيد على صدق المواد: غالبًا ما يتم تلوين الخشب بدلاً من طلاءه للتعبير عن طابعه الطبيعي، في كثير من الحالات، يتم أيضًا تلطيخ الخشب الخارجي بحيث يمكن التعبير عن ملمس وخصائص الخشب.

ü      العلاقة بين المساحات الداخلية والمواقع: يؤدي استخدام مساحات كبيرة من الزجاج في الواقع إلى دخول موقع المبنى إلى المبنى، والاستفادة من المناظر الخلابة والمناظر الطبيعية.

ü      التركيز على المساحات الداخلية المفتوحة والمتدفقة: لم تعد مساحات المعيشة محددة بالجدران والأبواب والممرات. تميل مساحات المعيشة وتناول الطعام والمطبخ إلى التدفق معًا كجزء من مساحة داخلية واحدة متجاورة، مما يعكس أسلوب حياة أكثر راحة واسترخاء.

ü      الاستخدام السخي للزجاج والضوء الطبيعي: لم تعد النوافذ فتحات للخارج، ولكن مساحات كبيرة من الزجاج الممتد من الأرض إلى السقف توفر مناظر رائعة وتدخل الضوء الطبيعي إلى داخل المنازل.

ü      استخدام الشمس والتظليل لتعزيز راحة الإنسان: تتميز أفضل المنازل الحديثة بالكفاءة، إنهم موجهون للاستفادة من قوى الطبيعة لتوفير التدفئة الشمسية السلبية في الشتاء، بينما توفر الفتحات المتدلية والفتحات المريحة التظليل للحفاظ على برودة المنازل في الصيف.